بسم الله
الرّحمن الرّحيم
نحنُ " جُمانة خالد " وَ " هالَة عبدالرّحيم "
طالبَات في السّنة الثالثة في قسم
الاتّصال وتقنيَة الإعلام،
وسنُحدّثكم في تدوينتنا هذه بإذن الله
عَن تخصصـنا، خُطّته الدّراسية، إيجابيّاته وسلبيّاته، وَبعض النّصائح التّي
نتمنّى أن تُفيد الرّاغبات في هذا التّخصص،
لكن وقبل الحديث عنه، يجدُر بنَا
الحديث عن كُليّة الآداب بشكل عامّ.
-
تشمل كُليّة الآداب ثمانِ أقسام
مختلفة، وهيَ: قسم اللغة العربيّة، والانجليزية، والدّراسات الإسلاميّة،
والجغرافيا، والتاريخ، والمكتبات، وَعلم الاجتماع والخدمة المجتمعية، وأخيرًا:
الاتصال وتقنية الإعلام.
والدّراسة
في كليّة الآداب عبارة عن ٤ سنوات، بما فيها السّنة التّحضيرية.
السّنة التحضيرية:
السّنة
التّحضيرية ليست السّنة " التعجيزية " كما يُسمّيها البعض، بل هيَ
" البوّابة " التي تُمكّنك من استيعاب الجامِعة ومتطلّباتها، إضافةً إلى
أنّها تجمَع موادّ تأسيسية لمختلف التخصصات، وهذا يترك للطالبة فُرصة معرفة
التّخصص المناسب لها :D
والسّنة
التحضيرية في كُلية الآداب عبارة عَن تسعة موادّ في كُل مستوى ( في الجامعة كلّ
فصلٍ دراسيّ يُسمى مستوى ).
موادّ المستوى الأول:
فقه
السّيرة – انجليزي عامّ – التّحرير العربي – الصّحة واللياقة – مبادئ الإدارة
– النّظام الاجتماعي – مدخل إلى تقنية المعلومات – النّحو التطبيقي١ – مهارات
التّعلم والتفكير.
موادّ المستوى الثاني:
انجليزي
قراءة – انجليزي كتابة – مبادئ علم الاجتماع – مبادئ الإحصاء – التلاوة والتجويد
– برامج الحاسب المكتبيّة – القراءة والمحادثة – التذوّق الأدبي – النّحو
التطبيقي٢.
وبعد
الانتهاء من السّنة التحضيريّة وظهور النّتائج، تبدأ مرحلة اختيار التّخصص،
إن
اخترتِ قسم الاتّصال وتقنيَة الإعلام، فهُناك عدد من الشروط البسيطة التي يلزمكِ
اجتيازها لدخوله D:
أوّلها
النّجاح في ثلاثِ موادّ من موادّ السنة التحضيرية وهيَ: الانجليزي العامّ، مدخل
إلى تقنيَة المعلومات، وَالنّحو التطبيقي، أمّا شرط المعدّل فيختلف من سنة لأُخرى،
فلدُفعة ١٤٣٦ كان المعدّل المطلوب: ٣.٠٧٥ ، ولدُفعة ١٤٣٧: ٣.٣٥٧ ، وقد يزيد أو
ينقص في السّنوات القادمة.
لماذا اخترنا تخصص
الاتّصال وتقنية الإعلام؟
قبل
البدء في الحديث، يجب أن نؤكد هنا على أهمية هذه النقطة وهي "اختيارك للتخصص
الجامعي"، حيث إن العديد من الطالبات تجِدنها بعد قضاء عام دراسي أو أكثر
تُقرر تغيير تخصصها لعدّة أسباب!
إما لأنه ظهر على عكس توقّعاتها، أو لصُعوبته،
أو كما تقول البعض: "ماحبّيته!" و و و و العديد من الأعذار، وهنا نقول
لكِ انتبهي! لأن قرار تغيير تخصصك بعد مُدة -تعد ليست قصيرة في الجامعة- ينُم عن
عدّة أخطاء وقعتِ بها أختي الحبيبة في بدااااية مِشوارك الجامعي وكيفيّة اختيارك
للتخصص. لذلك يجب عليكِ اختيار تخصصكِ بعناية شديدة حتى لا تضيع عليك سنواتك
الدراسية، حتى لو كانت سنة واحدة فقط.
نجي الآن
للزبدة : لماذا اخترنا تخصص "الاتصال وتقنية الإعلام" ؟
غالبيّتنا
نتخرّج من الثانوية وبكل صراحة نجد أذهاننا لم تُثبت على تخصص معيّن أو حتى لم تحدد
بعد التخصصات المُحتملة حتى تختار من بينها، وهذا ما حصل معي - أنا جُمانة -
تحديدًا أذكر أني تخرّجت وكنت حائرة جدًا لا أريد أي تخصص علمي بحت وفي نفس الوقت
لا توجد تخصّصات أدبية جديدة وأشعر بأن لها مُستقبل وَظيفي! خاصة وأن خياراتي في
الجامعات التي من الممكن أن انضم إليها كانت محدودة من قبل الأهل لبُعد بعضها وما
إلى ذلك، فظللت طوال الإجازة الصيفية أبحث بين الجامِعات حتى منّ الله علي بزيارة
موقع جامعة الدمام لأجد من بين تخصصاتها "الاتصال وتقنية الإعلام"، في
وقتها لم يكُن قد مر على التخصص سوى عامين، أي أنه تخصص جديد، قرأت الرؤية التي
وضعتها جامعة الدمام لهذا القسم-التخصص- وجذبني، ومن ثم ذهبت أبحث عن مُتطلبات
التخصص واقصد بها "المُتطلبات العامة أو الذاتية" كوني طالبة تُريد أن
تنضم لهذا التخصص، حتى أرى هل امتلك القدُرات التي تُخولني لدخول التخصص، أو محبّته،
أو على الأقل استكمال مَسيرتي الدراسية فيه بكُل ما يحمله؟ بدأت أبحث، فوجدت أن
التخصص يحتاج من الطالب:
١-القدرة على الكتابة والتعبير؛ فكَونه تخصص إعلامي يعني أنّه
ستكون هناك مساحة كبيرة منه في كتابة المقالات والأخبار وما إلى ذلك.
٢- يحتاج من الطالب ليس الدراسة الجامعية فقط "تلقين
المُعلم"، وإنما يحتاج أيضًا إلى تعلّم ذاتي حيث يقوم الطالب بالاطلاع والبحث
ومُتابعة الأخبار التي تدور حوله يوميًا حتى يكون دائما في مُسايرة مع ماحوله
فالإعلامي يجب أن يكون نشطًا ويقِضًا، أي أن الجُهد في هذا التخصص -بكل صراحة-
جُهدا مُضاعفا.
والعديد
والعديد من الأمور والمُتطلبات، بعد ما اطلعت ورأيت المتطلبات واستفسرت من حولي من
طالبات التخصص نفسه؛ هنا بدأت أبحث في نفسي إن كنت أميل لهذا التخصص أم لا.
استخرت -
وهذه أهم نُقطة يجب أن يقوم بها أي إنسان يقدم على أمرٍ جديد في حياته - والحمدلله
شعرت براحة تغمُرني، تقدّمت للتخصص وكنت واضعة نصب عيني أني بإذن الله سأتحمّل كل
مشاقّه، أولا لأنه اختياري بنفسي ولم أجبَر عليه، ثانيا وهذه حقيقة "إنه
لايوجد على وَجه الأرض وفي كل الجامعات أي تخصص لا يحتاج منكِ جُهدًا لتبذليه أو
صُعوبة" فكل تخصّص أو قسم الصعوبات والمشاق تتفاوَت فيه، وهنا كما قلت لكُن
منذ البداية كل طالبة قبل شروعها في اختيار التخصص تنظر في نفسها وتسأل : هل أنا
على قُدرة أم لا؟ وهل أريد الدراسة فيه كأي طالبة عابرة تنوي أخذ شهادة بكالوريس
والتخلص من هذا العبء أم الجد والاجتهاد والانضام لصُفوف المُتفوقات؟ هل التخصص
يتناسب مع ما أجده في شخصيّتي؟ ومن ذلك …
وَفيما
يتعلّق بمواد التّخصص، تجدون الخطة الدراسية، مع تفصيل بسيط لكلّ مادة في:
دليل قسم
الاتّصال وتقنية الإعلام
وهُوَ
بالمناسبة يفيد طالبات التّخصص في جميع المستويات ()
إيجابيّات التّخصص:
١- نمّى هذا التخصص في شخصيّتنا الثقة
بالنفس، والقُدرة على التحدث أمام الجماهير وذلك من خلال العروض المُكثّفة التي
كنا نقوم بها وغيرها من المشاريع كالمعارض مثلًا.
٢- كثرة البُحوث، سهّلت علينا عمليّة
البحث وأمدّتنا بالعديد من المراجِع التي من المُمكن أن تُساعدنا في أي بحثٍ قادِم.
٣- طوّر موهِبة الكتابة والتعبير لدينا؛
وذلك من خلال الاختبارات المقاليّة التي كانت مُعتمدة في قسمنا، بالإضافة إلى
الأنشطة التطبيقية الصفية.
٤- من أهم الإيجابيات في قسمنا أيضًا
أننا نمتلك دكتورات يبذلن قُصارى جهدن ليخلُقن منّا إعلاميّات ناجحات، فلم يتوقفن
يومًا عن إبداء النصائح الجانبية ومفاتيح النجاح في التخصص وغيرها من الأمور
الأخرى.
٥- رئيسة القسم غاية في التعاوُن،
مُستمعة، ناصِحة، وتهمّها راحة الطالبة ورِضاها بدرجة كبيرة، حقيقة "ماعُمرها
عاملتنا بترفّع أو أشعرتنا بعُلو مرتَبتها العلمية بالعكس أشعرتنا بقُربها
واحتوَتنا "
السلبيات
وَالصّعوبات:
واجهنا
عددًا من الصّعوبات خصوصًا في أوّل مستوى في التخصص، لكنّها ليست خاصّة بقسم
الاتّصال وتقنية الإعلام، وإنّما قد تواجه الجميع في أي تخصص D: ..
١- أوّل صعوبة واجهناها هيَ العَمل
الجماعي، لأننّا كُنا نكوّن مجموعات عشوائية في أوّل مستوى للأسف فلم نكُن نعرف
أحدًا، واضطررنا للعمل مع بنات غير مهتمّات والرّكض خلفهم لينجزوا مهامّهم :) ،
لكنّنا تجاوزناها في المستوى التّالي.
٢- واجهنا صعوبة أيضًا في تنظيم الوقت
وترتيب الأولويّات في البداية، خُصوصًا مَع كثرة التكاليف، والحلّ الأمثل كانَ
بالتّخطيط على مستوى الفصل الدّراسي كاملًا، وعلى مستوى الأسبوع واليوم أيضًا.
-
ضَعي هدف " التفوّق " وَالـ " A+
" نصب عينيكِ، فهيَ ليست مستحيلة.. ولا
يكُن همّكِ " أهم شيّ أنجح لو بـ D " .
-
العمل الجماعي نِعمة وَنقمة في الوقت ذاته، إن كان معكِ
صديقاتك في التّخصص خير وبركة، وإن لم يكن: جرّبي في أوّل مستوى العمل مع أكبر عدد
من الطالبات، لا تكوّني نفس المجموعة في كلّ مادة! والسّبب بكلّ بساطة - علشان ما
تتوهقين بأحد :$ -
-
اعتمدي على نفسك، لا تنتظري من أحد أن يذكركِ أن موعد اختبار
المادّة الفلانية غدًا، أو أن الدكتورة طلبت واجبًا تسليمه بعد أسبوع! ضعي لنفسك
جدولًا زمنيًا بالمهامّ التي يُفترض أن تُنجزيها طوال الفصل الدّراسي.
-
جرّبي بنفسك، لا تسمعي من أي طالبة عن رأيها بدكتورة أو مادّة،
فتجارب الطالبات تختلف، قد تسمعين من طالبة أن الدكتورة فلانة " ترسّب "
ومن الأخرى أنّها " مررررة طيبة وتعطي درجات " وفي الواقع هيَ أعطت كلّ
ذي حقٍ حقه ;)
-
من أهمّ النصائح " ذاكروا أوّل بأول " ، لكن الأهمّ:
" أنجزوا واجباتكم وَبحوثكم أوّل بأوّل " ، درجات أعمال السّنة مُهمّة
وشبه مضمونة، فاهتمّي فيها.
-
طوّري نفسك، أو كما يُقال " اشتغلي على نفسك " ،
تطوّعي في مجال الإعلام، تدرّبي في صحيفة ورقيّة أو إلكترونيّة... إلخ
-
أخيرًا، نصيحة بعيدًا عن التّخصص: نوادي جامعة الدّمام
وخُصوصًا مجمّع الرّيان: كنز! لا تتعذّري بالدّراسة فأغلب طالبات الأندية متفوقات
;) وإن لم تستطيعي فكوني من الحاضرات لبرامج الأندية ().
روابط
تهمّك:
حساب
الشؤون الأكاديميّة لطالبات كليّة الآداب على تويتر @guidance_ud
حساب
قسم الاتّصال وتقنيَة الإعلام على تويتر / انستقرام @uod_media
دليل
قسم الاتّصال وتقنية الإعلام
https://issuu.com/universityofdammam/docs/communication_and_media_department
أخيرًا..
لأي
استفسار عن التّخصص أو عن كليّة الآداب، نسعد بكم على:
حساب هالة عبدالرّحيم على تويتر @_HalaB_
أو حساب جُمانة في الآسك : @Jumany17
وصلّى
الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلمّ
